الموازنة
ما هي الموازنة؟
هي بيان تقديري للتنبؤ المستقبلي بجميع الأنشطة الخاصة بالمنشأة. تشمل الموازنة الإيرادات والنفقات المتوقعة للشركة على مدى فترة زمنية مستقبلية، والغرض منها توقع النتائج المالية المحتملة ومتطلبات الموارد اللازمة وحجم الأموال المطلوب لتغطية هذه الموارد لتحقيق الأهداف المرادة ومقارنتها بالنتائج الفعلية.
أنواع الموازنة
أنواع من حيث الوقت
قصيرة الأجل
هذا النوع يضعه الشركات لإدارة الدخل والنفقات خلال فترة لا تتخطى عام واحد، ويتم وضعها بناءً على أهداف معينة، ثم العمل على تحقيق الخطط اليومية التي تساعد على الوصول إلى تلك الأهداف.
طويلة الأجل
يقصد بها التنبؤ بإيرادات المؤسسة ونفقاتها لفترة تتراوح بين 3 إلى 5 أعوام، وتناسب المشروعات الكبيرة وعمليات الاستثمار وتوسيع الأعمال.
المستمرة
يتم تحديث هذه الموازنة دوريًا، وذلك بعد تقسيم العام الواحد إلى أشهر أو أرباع (فترات مالية منتظمة) وهذا ما يجعلها أكثر مرونة وإيجابية في اتخاذ القرارات.
أنواع من حيث نشاط المؤسسة
الساكنة
هو النوع الثابت من الموازنات، ويقصد بذلك أنها توضع على اعتبار أن نشاط المؤسسة ثابت لا تغيير فيه على مدار الفترة التي تم وضعها خلالها، وهذه الموازنة غير قابلة للتغير حتى إذا تغير مستوى نشاط المؤسسة.
المرنة
توضع حسب مستوى نشاط المؤسسة، لكنها تتغير مع تغير مستوى النشاط، مما يجعلها أفضل من حيث رصد الأداء الفعلي للمؤسسة وتوفير المتطلبات المالية بناءً عليه.
أنواع من حيث التكاليف
الرأسمالية
توضع للتنبؤ بالتكاليف الخاصة بالمشروعات الاستراتيجية الكبيرة، وتساعد على التأكد من أن المؤسسة يمكنها الحفاظ على الإيرادات المتوقعة من أجل الإنفاق على تلك المشروعات حتى انتهائها.
التشغيلية
تأتي في صورتين أولهما موازنة الإيرادات التي تتوقع المؤسسة تحقيقها من خلال أعمالها، وموازنة النفقات والتكاليف التي تضع المؤسسة خطتها لتغطيتها.
التكليفية
هي مخطط مالي لتوقع التكاليف المادية التي تتحملها المؤسسة خلال فترة محددة، بهدف تحسين استغلال الموارد المالية بأفضل صورة ممكنة.
أهداف الموازنة
- تساعد على اتخاذ الإجراءات التصحيحية للحفاظ على الأداء والإنفاق على الهدف المحدد. وتتيح الموازنات التحكم من خلال التصريح بمستويات الإنفاق للأنشطة والبرامج المختلفة.
- تتيح الفرصة لتقييم تكاليف المبادرات الاستراتيجية وتحديد الأولويات استنادًا إلى العائد المتوقع من الاستثمار. فالموازنات تحول الاستراتيجية من خطة مفاهيمية إلى خارطة طريق مالية قابلة للتنفيذ.
- تساعد على وضع أهداف مالية وتشغيلية محددة لتصبح أهدافًا للأداء مثل تحديد الأهداف للكمية والعائدات والتكاليف والإنتاجية والناتج وغير ذلك من المقاييس.
- توفر معلومات مالية دقيقة ومنهجية تساعد على اتخاذ القرارات الاستراتيجية والتكتيكية بناءً على بيانات واقعية وموثوقة.
- تساعد على تحقيق أكبر حجم من الإيرادات المتوقعة حيث يتم التحفيز لمواكبة النتائج المتوقعة والنتائج الفعلية.
أهمية الموازنة
- تساهم في رصد كافة مصادر الدخل، وهي كلها موارد تساعد المؤسسة على الربح، ومع وضع الموازنة تتم إدارة تلك الموارد بأفضل صورة ممكنة والحفاظ عليها من الإهدار.
- تصبح بمثابة مجهر يمكنها من رؤية ما تحتاجه للمشروع من نفقات وموارد وخلافه، وما تتمكن من تحقيقه من أهداف من هذا المشروع وغيره، وهذا ما يجعل اتخاذها للقرارات أوضح وأكثر مسؤولية.
- تحدد تكاليف العمليات الإنتاجية مع السلبيات التي تواجه المؤسسة سواء في الإنتاج أو التسويق أو غير ذلك، وهذا ما يساعد على وضع خطط أفضل لتفادي العقبات وتحسين إنتاجية الشركة ومبيعاتها.
- تحدد دور كل موظف ومساهمته في تحقيق الأهداف، مما يمنع عنصر المفاجأة في الأحداث الداخلية أو مصادر الإنفاق غير المتوقعة.
كيف يتم إعداد الموازنة؟
جمع البيانات عن الموازنات السابقة والفعلية
ينبغي أن يستند تقدير الموازنة إلى البيانات التاريخية. وسيوفر تحليل الموازنات السابقة والنفقات الفعلية خط أساس للتوقعات. وتُجمع البيانات عن الموازنات السابقة، والإنفاق الفعلي، والإيرادات، وغير ذلك من المقاييس على مدى السنوات الثلاث إلى الخمس الماضية. وتساعد دراسة الاتجاهات السابقة في تحديد الدورات والأنماط الأخرى للأرقام.
التوقعات والتنبؤات
باستخدام البيانات التاريخية، يمكن للمحاسبين وضع تنبؤات لفترة الموازنة المستقبلية. وتشمل التوقعات توسيع نطاق الاتجاهات والأنماط السابقة إلى المستقبل لجميع الأنشطة الخاصة بالمنشأة.
وضع العوامل الداخلية والخارجية في الحسبان
ينبغي أخذ جميع العوامل الداخلية والخارجية في الاعتبار حيث يمكن أن تؤثر في الإنفاق والإيرادات. ومن العوامل الداخلية، يجب النظر في خطط العمل المقبلة، والتغييرات الاستراتيجية، وتوسيع القدرات، وغيرها من المبادرات. ومن العوامل الخارجية، يتعين تحليل الظروف الاقتصادية، واتجاهات السوق، والمنافسة، وغير ذلك من العوامل الخارجية المرتبطة بالموازنة.
إشراك أصحاب الأعمال والمستثمرين الرئيسيين
ينبغي التعاون مع رؤساء الإدارات ورؤساء وحدات الأعمال وغيرهم من أصحاب الأعمال الرئيسيين عند وضع تقديرات الموازنة، لأنهم يقدمون رؤى قيمة بشأن الاحتياجات والمخاطر والفرص المقبلة وتؤدي مساهمتهما إلى تقديرات موازنة أكثر دقة وواقعية تتوافق مع أهداف المنظمة.
تطوير خطة التوزيع المالي
تهدف هذه العملية إلى وضع خطة مفصلة لتوزيع الموارد المالية بين مختلف الأنشطة والمشاريع داخل المؤسسة، حيث تعتبر جزءًا أساسيًا من إعداد الموازنة.
مراجعة وتحليل البيانات
ينبغي مراجعة وتحليل الأرقام بشكل شامل، للتحقق من دقة التنبؤ وضمان التوافق مع الاستراتيجية.
إعداد تقرير الموازنة
يقدم تقرير الموازنة تفاصيل عن الافتراضات والتوقعات والمبادئ المنطقية التي تشمل أرقاما متوقع تحقيقها خلال فترة زمنية محددة.
تنفيذ ومراقبة الموازنة
يجب إرسال الموازنة بوضوح إلى جميع الإدارات والتنفيذيين، وينبغي لكل إدارة فهم حجم الموازنة المخصصة لقسمه، ثم تُراجع المبالغ المرجحة للموازنة من كل إدارة ويتم مقارنتها بالنتائج الفعلية التي تم أو سيتم تحقيقها.
ما هو الفرق بين الميزانية والموازنة؟
هناك فرق بين الميزانية والموازنة وستتضح الفروق من خلال الجدول التالي:
أوجه الفرق | الميزانية | الموازنة |
المصطلح
| مصطلح في المحاسبة المالية.
| مصطلح في المحاسبة الإدارية.
|
التبعية | تابعة لمسئوليات المحاسب المالي. | تابعة لمسئوليات المحاسب الإداري. |
الطبيعة
| نسبة فعلية قائمة على إحصائيات سابقة.
| عملية تقديرية قائمة على توقعات مستقبلية.
|
المكونات | الأصول الخصوم صافي الأصول | الإيرادات المتوقعة المصروفات المتوقعة صافي الربح المتوقع |
الأهمية | بيان مالي يوضح وضع الشركة المالي.
| خطة مالية تحدد مسار العمل في الفترة القادمة.
|
الهدف | توضيح الوضع الاقتصادي وتحقيق الشفافية. | توقع حجم الإيرادات المستقبلية. |
الوقت
| تجري في نهاية العام لتقييم الأداء العام للشركة.
| توضع في بداية العام لتنظيم المسار القادم للشركة. |
الغرض
| توضيح لوضع الشركة الاقتصادي وأرصدة العملاء.
| توضع لأغراض قياسية وتوقع لحجم المبيعات والإيرادات المقبلة.
|
والآن قد علمتم كل ما يخص الموازنة والفرق بينها وبين الميزانية. لمعرفة المزيد، يمكنكم التواصل مع شركة AHG للمحاسبين القانونيين، أفضل محاسب قانوني في مصر.