الحسابات المدينة هي عبارة عن رصيد من الأموال المستحقة للشركة على الغير مقابل سلع تم تسليمها أو خدمات تم تقديمها ولم يقم العميل بدفعها فوراً، وتعرف الذمم المدينة أيضاً على أنها أي مبلغ يدين به العملاء للشركة مقابل الشراء على الحساب أما الحسابات الدائنة فهي حسابات موجودة داخل دفتر الأستاذ العام وتمثل التزام تتحمله الشركة لتسديد دين قصير الأجل لدائني الشركة أو أحد مورديها.
ما هي الحسابات المدينة والدائنة؟
لكل منشأة أو مؤسسة مهما كان حجمها 5 حسابات ثابتة، ألا وهم:
الأصول
يقصد بها ممتلكات الشركة من أراضي ومباني وراس مال وأثاث ومخزون وعادة لا يتم تصنيفها كحسابات دائنة أو مدينة، وذلك لأنها تتأثر بالزيادة والنقصان.
المصروفات
تندرج تحت بند الحسابات المدينة لأنها تتمثل في الأجور والتكاليف التي تدفعها الشركة لمزاولة نشاطها.
الإيرادات
هي كل ما تحققه الشركة أو المنشأة من أرباح نتيجة بيع منتجات أو خدمات، وعادة يتم تسجيلها كحسابات مدينة عند انخفاض إيرادات الشركة وتسجل كحسابات دائنة عند زيادة الإيرادات.
الخصومات
عبارة عن كل مبلغ تدفعه الشركة لجهة أو موظفين مثل المرتبات والأجور المستحقة، ويتم تسجيل الخصومات كدائنة في حالة زيادتها ومدينة إذا كانت منخفضة.
حقوق الملكية
يتم احتسابها بطرح الأصول من الخصوم لذلك إذا كان الناتج مرتفع تم إدراجها في الحسابات الدائنة، أما إذا كانت منخفضة تم تسجيلها في الحسابات المدينة.
ما هو الفرق بين الحسابات المدينة والدائنة؟
هناك فرق بين الحسابات المدينة والدائنة في عدة جوانب، منها:
دورهم في العلاقة المالية
المدين هي الجهة التي تستعير المال من الدائن وتلتزم بسداد المبلغ المستدان وفقًا للشروط المتفق عليها أما الدائن هي الجهة التي تقرض المال للمدين وتتوقع استرداده بالإضافة إلى فوائد محددة.
الأطراف المشاركة في العلاقة
يمكن للمدين أن يكون أفرادًا أو شركات أو كيانات أخرى تحتاج إلى استعارة المال لتلبية احتياجاتها المالية أما الدائن يمكن أن يكون بنكًا أو مؤسسة مالية أخرى أو حتى أفرادًا يملكون رأس مال يمكنهم تقديمه كقرض للآخرين.
المسؤولية عن الديون
يكون المدين مسؤولًا عن سداد المبلغ المستدان وفقًا للشروط التي تم الاتفاق عليها مع الدائن أما الدائن يتوقع استرداد المبلغ المقرض بالإضافة إلى الفوائد المحددة في الاتفاق.
التواصل والشفافية
يحتاج كلا الدائن والمدين إلى التواصل والشفافية لضمان أن تكون العلاقة المالية ناجحة. يجب على المدينين أن يبقوا على اتصال بالدائن ويبلغوهم بأي تحديثات أو تغييرات قد تؤثر على قدرتهم على سداد الدين. ومن جهة أخرى يجب على الدائنين أن يكونوا متاحين للاستفسارات والمساعدة في حالة وجود صعوبات مالية لدى المدين.
كيف يتم تسجيل الحسابات المدينة والدائنة؟
يتم توثيق كل من الحسابات المدينة والدائنة في دفتر الأستاذ العام، حيث يحتوي الدفتر على سجل كامل لجميع المعاملات المالية التي حدثت خلال فترة زمنية معينة، ويتم تسجيل جميع التغييرات التي تطرأ على الأصول والالتزامات وحقوق الملكية والإيرادات كقيود يومية في دفتر الأستاذ العام.
يستخدم العديد من المحاسبين وأصحاب الشركات برامج للمحاسبة لتتبع الحسابات المدينة والدائنة، وذلك لأن الطرق اليدوية التقليدية لتتبع الموارد المالية غالباً ما تكون عرضة لارتكاب الأخطاء التي قد تؤدي إلى عواقب مالية خطيرة.
القواعد التي تحكم المدين والدائن في المحاسبة المالية
في المحاسبة المالية، هناك مبادئ عدة تحكم كيفية تسجيل الحسابات المدينة والدائنة ومعالجتها. هذه المبادئ تهدف إلى ضمان الشفافية والدقة في إعداد التقارير المالية، ومن أهم هذه المبادئ:
مبدأ الاستحقاق: يعني أنه يجب تسجيل الإيرادات والنفقات عند حدوثها، وليس عند دفعها أو تسلمها. هذا المبدأ يضمن أن التقارير المالية تعكس الوضع المالي الحقيقي للشركة في الوقت المناسب.
مبدأ المطابقة: يقتضي مبدأ المطابقة تسجيل النفقات في نفس المدة التي تم فيها تحقيق الإيرادات المتعلقة بها. يساعد هذا المبدأ في تقديم صورة دقيقة عن الرِبحية الحقيقية للشركة.
مبدأ الاتساق: يتطلب هذا المبدأ استخدام الأساليب المحاسبية نفسها من وقت لآخر؛ لضمان قابلية المقارنة بين المدد المالية المختلفة.
كيف يؤثر المدين والدائن في الحسابات المختلفة؟
تأثير المدين في الميزانية العمومية
المدين يسجل بوصفه جزءًا من الخصوم في الميزانية العمومية؛ مما يعكس الالتزامات المالية التي يجب على الشركة الوفاء بها. عندما تزيد الحسابات المدينة، فهذا يعني أن الشركة لديها مزيد من الديون التي يجب سدادها. إذا لم تتم إدارة هذه الديون بشكل جيد، يمكن أن تؤثر سلبًا في السيولة النقدية للشركة، وتزيد من مخاطر العجز المالي.
تأثير الدائن في الميزانية العمومية
الدائن يسجل بوصفه جزءًا من الأصول في الميزانية العمومية؛ مما يعكس الأموال التي تتوقع الشركة تسلمها. زيادة الحسابات الدائنة تشير إلى أن الشركة تتوقع تدفقات نقدية مستقبلية؛ مما يعزز من قدرة الشركة على الاستثمار والتوسع. ومع ذلك، فإذا كانت الحسابات الدائنة مرتفعة جدا ولم تتَسلم الأموال في الوقت المناسب، فقد تواجه الشركة مشاكل في تدفقاتها النقدية.