نبذة عن البنك الأسيوي للاستثمار في البنية التحتية
البنك الأسيوي للاستثمار في البنية التحتية هو بنك متعدد الأطراف تتمثل مهمته في تمويل مشروعات البنية التحتية المستدامة. فهو يلبي احتياجات عملائه من توفير رأس مال للاستثمار في هذه المشروعات التي تدعم التكنولوجيا وتعزز الاتصال الإقليمي.
بدأ البنك عمله في بكين، الصين في يناير لعام 2016 ويضم حوالي 106 عضوًا من جميع أنحاء العالم، من بينهم مصر التي تعتبر عضوًا مؤسسًا في البنك، كما يبلغ رأسماله حوالي 100 مليار دولار أمريكي. ومن الجدير بالذكر أن هذا البنك حصل على تصنيف AAA من كبرى مؤسسات التصنيف الدولية.
في كل عام، يقوم البنك بإقامة إجتماع البنك الأسيوي السنوي في دولة ما. وقد تم الإتفاق في أكتوبر الماضي لعام 2022 خلال الإجتماع السنوي السابع على إقامة الاجتماع السنوي الثامن في مصر.
اجتماع البنك الأسيوي السنوي الثامن في مصر 2023
سيعقد البنك الأسيوي للاستثمار في البنية التحتية اجتماعه السنوي الثامن في مدينة شرم الشيخ بمصر يوم 25 و26 من سبتمبر المقبل لعام 2023 لأول مرة بقارة إفريقيا، وسيحضر حوالي 3 آلاف من الشخصيات الدولية المؤثرة، من بينهم 106 وزراء مالية ورؤساء بنوك مركزية. يهدف هذا الاجتماع إلى المشاركة بشكل فعال مع الأعضاء والمؤسسات الشريكة ومجتمع الأعمال والمجتمع المدني والخبراء من مختلف المجالات.
ستمثل مصر إفريقيا في هذا الاجتماع وستتبنى التحديات الاقتصادية الراهنة وستناقش الاحتياجات التنموية للشعوب الإفريقية وما تحتاجه من تمويلات ضخمة لتمويل الاستثمارات خاصة في مجال البنية التحتية. وهذا من أجل تعزيز بنية الاقتصادات الناشئة في ظل الأزمات العالمية المتتالية مثل أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وما تفرضه من ضغوط على الدول النامية لتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين التي منها السلع الغذائية والوقود.
تصريحات عن اجتماع البنك الأسيوي السنوي الثامن المقبل 2023
صرح الدكتور محمد معيط، وزير المالية ومحافظ مصر لدى البنك الأسيوي للاستثمار في البنية التحتية، أن مصر تتطلع إلى تعزيز الشراكة بين قارتي إفريقيا وآسيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ما سيساعد على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير حياة كريمة لهم وتأمل في أن يكون هذا الاجتماع انطلاقة قوية لمشروعات البنية التحتية ليس فقط في مصر، بل في كافة الدول الإفريقية.
وأضاف أن البنك الأسيوي سيخصص حوالي 50% من استثماراته للعمل المناخي بحلول عام 2050 وسيوفر تمويلات متيسرة لمشروعات الطاقة المتجددة والنقل منخفض الكربون وخدمات النظام البيئي. فيمكن الاستفادة من هذا التوجه عن طريق التوسع في المشروعات الخضراء والصديقة للبيئة في مصر وإفريقيا، ما سيحقق المستهدفات الاقتصادية والتنموية وفقًا لأجندة إفريقيا 2063.
وذكر أحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية وعضو مجلس إدارة البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، أنه يجب على كل شركاء التنمية الدوليين توحيد جهودهم من أجل بناء نظام مالي عالمي مرن قادر على تجنب الصدمات الصحية والاقتصادية والبيئية الناجمة عن الأزمات العالمية المتتالية.
وأضاف إلى أن حجم التعاون بين مصر والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية انعكس في محفظة استثمارية تجاوزت المليار دولار، فساهم البنك في تمويل العديد من المشروعات منها، محطة بنبان للطاقة الشمسية، وخط أبو قير، وبرنامج النمو الشامل من أجل التنمية المستدامة، إضافة إلى إصدار سندات «الباندا» لإقامة مشروعات صديقة للبيئة في المرحلة المقبلة وأكد على حرص الدولة لتوسيع أنشطة البنك الآسيوي في تطوير البنية التحتية في مصر.
من الواضح أن مصر بدأت في الاستعداد لاستقبال اجتماع البنك الأسيوي السنوي الثامن في شرم الشيح وحددت القضايا التي سوف تناقشها في الإجتماع آملة في توطيد التعاون مع البنك الأسيوي وتشجيعه على زيادة الاستثمارات في مجال البنية التحتية في إفريقيا بوجه عام ومصر بوجه خاص. نحن متحمسون لنرى ماذا سيحدث في هذا الاجتماع وتأثيره على الاستثمارات في مصر. للمزيد من المعلومات، اضغط هنا.