انضمام مصر لمجموعة بريكس في 2023
خطوة جيدة نحو مستقبل اقتصادي أفضل
نبذة عن المجموعة
جاءت فكرة مجموعة بريكس من قبل مجموعة من الدول الكبرى، صاحبة أكبر نمو اقتصادي في العالم، ألا وهم البرازيل والهند وروسيا والصين رغبة منها في تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية في عام 2000 وقد أطلق جيم اونيل، كبير خبراء الاقتصاد السابق لدى بنك جولدمان ساكس، في عام 2001، اسم “بريك” على المجموعة ليشمل الحروف الأولى لهذه الدول باللغة اللاتينية. وبعد ذلك، انضمت جنوب إفريقيا إلى المجموعة ومنذ ذلك الوقت أصبحت كلمة “بريكس” هي الاسم المختصر لتلك المجموعة.
وفي عام 2014، اتفق أعضاء البريكس على إنشاء بنك التنمية الجديد برأسمال 100 مليار دولار وشاركت كل دولة ب20 مليار دولار لتكوين هذه المؤسسة المالية الدولية التي تقدم لأعضائها الدعم المالي والتي تقدم القروض والمعونات للدول الأكثر احتياجًا.
تتمثل أهداف هذه المجموعة في تأسيس قوة اقتصادية عالمية قادرة على منافسة مجموعة السبع G7 التي تهيمن على 60% من الثروة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، تدعم هذه المجموعة الدول الأعضاء لسداد ديونهم كما تمول مشروعات البنية التحتية والمشروعات المناخية فى البلدان النامية. ومن أهم أهدافها أيضًا هي تقليل تأثير الدولار على حركة التجارة العالمية وتأسيس عملة أفضل للتجارة.
انضمام مصر لمجموعة بريكس في 2023
في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد وارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري ومعاناة المصريين بسبب زيادة الأسعار، قررت مصر الانضمام إلى مجموعة بريكس وستبدأ كعضو جديد من شهر يناير لعام 2024، وهذه الخطوة تعتبر بمثابة نقطة ضوء تلقاها المصريين بترحيب وتفاؤل لأنها تعكس صلابة الاقتصاد المصري وعودة مصر للسوق الدولية الخارجية.
وقد تمت الموافقة على طلب مصر للإنضمام إلى المجموعة في الإجتماع السنوي للمجموعة في مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا؛ بسبب العلاقات الاقتصادية والسياسية الوطيدة والجيدة بين كل من مصر ودول بريكس وبسبب أيضًا مكانة مصر الاقتصادية والجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتم الموافقة أيضًا على انضمام 5 دول أخرى ألا وهم أثيوبيا والسعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة والأرجنتين. وبهذا ستصبح المجموعة مكونة من حوالي 11 دولة أعضاء وسيطلق عليها “بريكس بلس”.
بماذا تستفيد مصر من انضمامها لمجموعة بريكس؟
بإنضمام مصر للمجموعة، سوف يساعد على:
- الترويج للإصلاحات الاقتصادية والاستثمارية التي تمت في مصر في الأعوام الأخيرة؛ لجذب العديد من الاستثمارات الأجنبية.
- التخفيف من الضغط على النقد الأجنبي لمصر الذي يمثل الدولار الحصة الأكبر منه وإعادة إحياء عملات الدول الأعضاء المحلية وتبادلها مع الجنيه المصري في التجارة، ما سيحسن الظروف الاقتصادية في مصر.
- التوسع التجاري وتوقيع اتفاقيات تجارية جديدة وصفقات استثمارية ضخمة مع أكبر الدول الإقتصادية في العالم.
- إنهاء أزمات الاستيراد والتصدير وفتح أسواق جديدة للمنتج المصري.
- منح فرص لمصر للحصول على تمويلات ميسرة للمشروعات من بنك التنمية التابع للمجموعة.
تصريحات عن انضمام مصر لمجموعة بريكس
صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تتطلع إلى إعلاء صوت دول الجنوب بخصوص مختلف القضايا والتحديات التي تواجه مصر لدعم حقوق ومصالح الدول النامية وأعرب عن تقديره لمجموعة بريكس بالموافقة على مصر للإنضمام لعضويته ومعتزًا بثقة دول مجموعة بريكس كلها متطلعًا للتعاون والتوثيق معهم خلال الفترة المقبلة.
وأوضح الدكتور عبد النبي عبد المطلب، وكيل وزارة الصناعة، أن انضمام مصر للمجموعة سينعكس بشكل كبير على المستوى السياسى والاقتصادي. فعلى الصعيد السياسي، قد تتغير المفاوضات مع إثيوبيا بخصوص سد النهضة، خاصة مع انضمام أثيوبيا مع مصر لمجموعة بريكس في الوقت ذاته. أما على الصعيد الاقتصادي، سيساعد على تأمين احتياجات مصر من القمح والذرة والزيوت وغيرها من المحاصيل الغذائية وسيساعد أيضًا على إقامة منطقة لوجستية عالمية لتوصيل الحبوب الروسية إلى إفريقيا عبر مصر، ما سيجعل مصر أكبر مصدر للقمح في إفريقيا.
من الواضح أن مصر ستستفيد كثيرًا من انضمامها لمجموعة بريكس على الصعيد السياسي والاقتصادي والتجاري والاستثماري. إذا أردت معرفة المزيد عن انضمام مصر لمجموعة بريكس، اضغط هنا.